كيف زوج سعيد بن المسيب ابنته
هذه القصه على لسان زوج ابنته (أبو وداعة):
قال أبو وداعة:
كنت ألازم مسجد رسول الله (ص) طلبا للعلم.--- --- وكنت أدوام على حلقه سعيد بن المسيب, وأزاحم الناس عليهابالمناكب------ فتغيبت عن حلقة الشيخ أياما, فتفقدني وظن أن بي مرضا, أو عرض لي عارض.
فسأل عني من حوله , فلم يجد عند أحد منهم خبرا.
فلما عدت إليه بعد أيام حياني ورحب بي وقال:
أين أنت يا أبا وداعة؟
فقلت: توفيت زوجتي فاشتغلت بأمرها.
فقال: هلا أخبرتنا يا أبا وداعة فنواسيك, ونشهد جنازتها معك, ونعينك على ما أنت فيه.
فقلت : جزاك الله خيرا------ وهممت أن أقوم-----
فاستبقاني حتى انصرف جميع من كان في المجلس, ثم قال لي:
أما فكرت في استحداث زوجة لك يا أبا وداعة؟
فقلت: يرحمك الله --- ومن يزوجني ابنته وأنا شاب نشأ يتيما وعاش فقيرا----- فأنا لا أملك غير درهمين أو ثلاثة دراهم.
فقال : أنا أزوجك ابنتي
فانعقد لساني وقلت: أنت؟----- أتزوجني ابنتك بعد أن عرفت من أمري ما عرفت؟
فقال: نعم----- فنحن اذا جاءنا من نرضى دينه وخلقه زوجناه, وأنت عندنا مرضي الدين ثم التفت الى من كان قريبا منا وناداهم----
فلما أقبلوا عليه, وصاروا عنده, حمد الله عز وجل وأثنى عليه, وصلى على نبيه محمد صلوات الله وسلامه عليه .
وعقد لي على ابنته----وجعل مهرها درهمين اثنين----
فقمت وأنا لا أدري ما أقول من الدهشه والفرح.
يتبع